25 Feb 2024

لا يمكن التقدّم إلى المراحل الآمنة والمستدامة دون تعزيز مبدأ الاندماج المجتمعي بصورة عامة وإعادة المهّشين والمعزولين إلى المجتمع وجعلهم جزءاً منه!

نشأت ظاهرتان غريبتان في المجتمعات التي عانت من النزاعات وهما " العزل أوالتهميش " وأصبحتا هاتين الظاهرتين تشكّلان خطراً على المجتمع، ممّا أدى إلى زيادة مستويات التطرف والعنف والكراهية والانتقام، لا يمكن التقدّم إلى المراحل الآمنة والمستدامة دون تعزيز مبدأ الاندماج المجتمعي بصورة عامة وإعادة المهّشين والمعزولين إلى المجتمع وجعلهم جزءاً منه!
 
نجلاء هاشم بالرّغم من أنّها طالبة اعدادية إلّا أنّها تساهم بشكل فعّال في ترسيخ مبادئ السلام وتعزيز التطوع، نجلاء من محافظة الأنبار، عمرها 20 عاماً تعمل في المجتمع المدني مع الفرق التطوعية والمنظمات المحلية وشاركت في الجلسة الحوارية المتعلقة بمناهضة التطرف العنيف وتعزيز الادماج والتماسك الاجتماعي التي أقمناها ضمن مشروع " تعزيز التواصل المجتمعي وخلق الوعي بشأن التماسك الاجتماعي وإعادة الإدماج ومنع التطرف العنيف" تنفّذه جمعية التحرير للتنمية ويموّله البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ويعمل في "كركوك، ديالى، الأنبار، الديوانية وكربلاء" من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي وإعادة الادماج ومنع التطرف العنيف.
ترى نجلاء بأنّ مناهضة التطرف وتعزيز التماسك الاجتماعي يأتي من خلال الاندماج لكافة فئات المجتمع، حيث حصلت نجلاء على تقنيات تمكّنها وتهيّئها للعمل في هذا المجال من خلال الخبرات التي اكتسبتها وستساهم بزيادة المرونة في المجتمع من خلال صناعة حوار سلمي وتصميم أنشطة وفعاليات للمجتمعات التي تعاني من التهميش والعزل والتطرف، وتؤكد نجلاء في رسالتها بأنّ تطبيق مبدأ العدالة وعدم التمييز يحقق استدامة طويلة الأمد للسلام والتماسك الاجتماعي.