20 Jun 2022

تهميش المناطق والقرى يساهم بخلق ينابيع التطرف والعنف والكراهية!

اسمي عمر من قضاء البعّاج – محافظة نينوى، عمري 22 سنة وأني طالب مرحلة أولى كلية التربية – قسم اللغة الانكليزية، شاركت بمبادرة "الرياضة تجمعنا" والتي تضمنت بطولة رياضية بكرة القدم بين قرى ناحية تل عبطة وقضاء البعّاج، من أجل تعزيز التقارب المجتمعي وزيادة التلاحم والتواصل والتشبيك ضمن مشروع "تعزيز التماسك الاجتماعي، السلام وقدرة المجتمع المدني على الصمود في غرب وجنوب غرب نينوى".
قضاء البعاج هو قضاء عراقي يتبع محافظة نينوى، يقع إلى الغرب من الموصل جنوبي جبل سنجار على الحدود العراقية السورية، يحدها من الجانب السوري محافظة الحسكة، يبلغ عدد سكانه 100 ألف نسمة ويعتبر قضاء البعاج من أكبر الأقضية بالعراق من ناحية المساحة. ومركزها مدينة البعاج.
تعرض القضاء إلى فترات صعبة ومظلمة جراء سيطرة تنظيم القاعدة على محافظة نينوى وبعدها سيطرة داعش واستمرت هذه الظروف تكثر يوم بعد يوم وادت الى نشوء نزاعات وصراعات مستمرة أثرت على الاقتصاد والحياة الاجتماعية بصورة عامة.
بعد تحرير محافظة نينوى بدت الحياة ترجع لهذه المناطق والقرى لكن الوضع الأقتصادي كان جدا متردي وأيضا الخدمات كانت شبه منعدمة، وبسبب الجفاف والتصحر الي ديمر بيه العراق هوايا من المزارعين تأثرت حالتهم الاقتصادية وصار نزوح عكسي من الريف إلى المدينة.
يكول عمر " الرياضة هي عامل مشترك تخلينا نتعرف على ناس من قوميات ومدن ومناطق مختلفة، وتساهم بخلق جو يسوده الأمن والسلام والطمأنينة، لأن الرياضة تخلي الانسان يتخلص من الضغوط النفسية الي عنده ويتشجّع أن يكون انسان ايجابي يساهم بصناعة التغيير".
ويضيف عمر " هذه المبادرة كانت احدى خطوات جذب المجتمع المدني لمناطقنا وتسليط الضوء عليها ونتمنى أن تستمر هذه المبادرات كونها تساهم بتعزيز التلاحم ونبذ ثقافة العنف والتطرف الموجودة بعدة قرى ومناطق مهمشة".
رسالة عمر " أن يتم الإهتمام بالمناطق المهمشة والمناطق المعزولة وأن يتطوع الشباب بخدمة مناطقهم ويساهمون بالترويج لمفاهيم السلام والاستقرار من خلال الأنشطة المجتمعية والفعاليات المستمرة".