27 Apr 2022

لو كنت مدوّر نقل لغير منطقة جان المدرسة انغلقت!

اسمي محمود امير عبدالله، من مدينة الموصل، مدير مدرسة السداحية بناحية تل عبطة، تعينت عام 2009 ولحد هذه اللحظة بهذه المدرسة، وهي مدرسة تابعة لناحية تل عبطة، بقرية السداحية، استمريت من تعيني ولحد اليوم.
بعد تحرير محافظة نينوى من سيطرة داعش رجعت بنفسي وفتحت المدرسة وطالبت بفتح المدرسة لحاجة التلاميذ للدراسة ولحاجة المنطقة للدراسة، ولدعمهم وتجاوب أهل القرية للدراسة هذا الي خلاني أرجع للمدرسة، وللأسف الملاك بمدرستنا اني ومعلم واحد ومحاضرة مجانية.
يكول محمود "تأثير التعليم موجود بكل منطقة، المنطقة الي ما بيها تعليم تشوف هوايا شغلات سلبية ، القرى تحتاج إلى تعليم ودعم وجهود من التربية لأن مثل مانكول المدن هوايا اكو دعم الها، وقرية السداحية قرية نائية تقريبا منعدمة من الخدمات،  ومدرستنا تحتوي فقط على مدير المدرسة إلى هو اني ومعلم واحد فقط ومحاضرة مجانية مع 90 طالب، مدرسة من الصف الأول للسادس الابتدائي ودوام رسمي بيها".
ويضيف محمود "الشي الي خلاني أبقى هو براءة أطفال القرية وطيبة أهلها، طبعا أول ما تعينت هنا، جيت أني وأبويا وماكنا نعرف الطريق وكان بعيد وكلّه ترابي وطين، وصلنا المدرسة ومن وصلنا صار عندي ردة فعل وكنت اكول بيني وبين نفسي "ماراح اداوم أو راح أدور على نقل" لكن من شفت وجوه الطلاب وحاجتهم للدراسة صار عندي دافع أن أبقى بهذا المكان وأن أستمر، وكلت لأبويا راح اداوم وشجعني وكالي اذا انتو ما توكفون ويه الطلاب والناس المحتاجين منو راح يوكف وياهم؟".
ويوضّح محمود " بأنّه أهالي القرية طيبين وهذه النقطة الي خلتني أبقى وأستمر بدعمهم وأن أنام هنا وأن أستمر بتعليم الطلاب وأحافظ على استمرارية خدمة المدرسة وبالفعل انا موجود لحد هذه اللحظة".
رسالة محمود " أتمنى من التربية أن تهتم أكثر بالقرى النائية وكذلك من الحكومة والمنظمات لأن ما معقولة لحد اليوم أكو مدارس بدون ملاكات ومدارس تفتقر لأبسط الأمور ومع العلم أنه التعليم كلش مهم، وأتمنى أن يرجع العراق ويتعافى ويصير زين ونعيش بسلام وأمان".