اني خالد امجد محمد، أعمل مدير دائرة الحماية الاجتماعية، والمدة الي قضيتها بالعمل عبرت ست سنوات من الادارة، تجربتنا كانت كلش جيدة مع المواطنين وكانت ابوابنا مفتوحة طيلة هذه المدة.
شاركت بالورشة الي نضّمتها جمعية التحرير للتنمية والي تضمّنت "استراتيجيات التواصل والاتصال مع المجتمع وصنّاع القرار ومهارات المناصرة" ضمن مشروع "تمكين المواطنين للتقدم نحو الحوكمة الرشيدة" الي تنفذه جمعية التحرير للتنمية ويموّله الصندوق الوطني للديمقراطية.
وجميعة التحرير اتاحت النا المشاركة بهذه الورشة تعرفنا على مشاكل المؤسسات الحكومية وأيضا مشاكل المجتمع وتحدياته، والزملاء المشاركين كانوا يتطرقون إلى موضوع أنّه المسؤول هو بعيد عن المواطنين، وأني فكّرت أن أطلق مبادرة "المدير = المواطن" الي حملت شعار "نعم للشفافية، نعم للنزاهة، كلا للفساد" والي أطلقتها بداية شهر نيسان، وتتضمن خروجي من المكتب وجلوسي في قاعة المراجعية يوميا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة العاشرة صباحا، والمفهوم من المبادرة ان نترك الغرف ونجلس في باحة الدائرة ومع المواطنين ونشوف شنو احتياجاتهم ونتابع معاناتهم، وأوّل أيّام بالفعل شفت أكو فجوات بين المواطن وبيناتنا، لكن تدريجيا شعرت بالفخر بقربي من المواطن وشفت المواطن يحس بالأمان والسعادة من يشوف المدير يستقبله ويمشي معاملته ويسهل أمره.
الحوكمة الرشيدة هي أن نزيل هذه الحواجز ونعزز الثقة بين المواطن وبين المسؤول وبين الدوائر الحكومية ونحارب الفساد ونكون مساندين للمواطنين وندعمهم ونمشي شغلهم، وبصراحة شفت هذه المبادرة جدا مهمة ولاقت اعجاب المراجعين وأتمنى أن تستمر بكل الدوائر الحكومية.
نشكر جمعية التحرير للتنمية الي كان الها بصمة مهمة بمحافظة نينوى وخاصة بعد تحرير محافظة نينوى من سيطرة داعش من خلال مشاريعها وبرامجها.
