30 Nov -0001

لتعزيز حقوق الأطفال في نينوى وحمايتهم من الاستغلال والاتجار، إنطلاق ورشة تدريبية حول تحديد الأمن وإحالة حالات حماية الطفل.

في الوقت الذي كثرت ظاهرة عمالة الأطفال في محافظة نينوى والتسول وأستغلال الاطفال والاتجار بهم وتسرّب الأطفال من المدرسة والأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال من النازحين والعائدين إلى محافظة نينوى، أقامت جمعية التحرير للتنمية ضمن مشروعها "معالجة أسوأ أشكال عمل الأطفال بين النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة المستضعفة في العراق" الذي تموّله منظمة العمل الدولية ورشة تدريبية حول "تحديد الامن والإحالة لحالات حماية الأطفال" في مدينة الموصل لمدّة يومين لمجموعة من النشطاء والشباب والأشخاص المهتمين بمعالجة مشاكل عمالة الأطفال واستغلالهم في أوقات النزاع.

تضمّن التدريب حقوق الأطفال وحماية الطفل في الحالات الطارئة، أنواع الاساءة، الأسباب المحتملة للاساءة، تحديد الاساءة، التوتر النفسي والاجتماعي، مهارات التواصل.

سرى سعدي عبد الحليم ، مديرة الحالات في المشروع قالت " إنّ هذا التدريب هو  لحماية الطفل وتحديد مفاهيم الحماية حيث تضمّن التدريب تحليل الاساءة والبحث في مؤشراتها بمختلف المؤشرات منها الاهمال واساءة جسدية والأساءة انواع منها التعدي الجنسي".

وتكمل عبد الحليم حديثها "هذا النشاط هو عن حماية الطفل بصورة عامة وخاصة في أوقات الازمات ، وشارك في الورشة عدة نشطاء واشخاص مهتمين بحماية الطفل وأيضا مجاميع العمل حول  عن مؤشرات حماية الطفل، وأنّ هذا المشروع هو مشروع خاص بعمالة الأطفال واستعرضنا حماية الأطفال لتوعية الناس بحقوق حماية الطفل وكيفية تعزيزها في محافظة نينوى بعد مرحلة داعش، والمتاجرة بالأطفال أيضا، وهذه مقومات للبدء بالعمل على تعزيز الحد من عمالة الأطفال من خلال انواع الاساءات والاستغلال يشمل ايضا عمالة الأطفال ".

ومن جانبها مديرة مشروع  أكّدت "معالجة أسوأ أشكال عمل الأطفال بين النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة المستضعفة في العراق" رفل العمري أكّدت " أقمنا اليوم نحن مشروع حماية الطفل ورشة تدريبية حول التحديد الامن والإحالة الامنة لحالات احالة الأطفال في الطوارئ وذلك لتوعية العاملين في مجال حماية الأطفال من أجل أن يمتلكوا معلومات للعمل على تعزيز حقوق الأطفال".

وأضافت العمري " الهدف من هذا التدريب هو تمكين أشخاص لديهم معلومات كافية للمعاملة مع الاطفال ومع هذه الحالات الخاصة بحالات الطوارئ، وأيضا ساهمنا بتوعيتهم حالات الايذاء للأطفال وأيضا تمكين الجهات الفاعلة من تحديد الاطفال الذين يعانون من مشاكل الحماية واحالتهم الينا، بضمنهم كافة الاطفال الذين يحتاجون الى الإحالة".

أشار أحمد من فريق توعية وتنمية الطفل وهو أحّد المشاركين بالتدريب " حضرنا اليوم نحن كنشطاء وفرق تطوعية ومسؤولين من محافظة نينوى إلى هذه الورشة التدريبية، حيث يتعرض الأطفال بعد عمليات التحرير في محافظة نينوى إلى الاستغلال الجسدي واللفظي والعاطفي، وهذه الورشة استطعنا من خلالها أن نحصل على عدّة قضايا مهمة تساعدنا في تعزيز حماية الطفل وتساهم في إيجاد الحلول من خلال هذه الورشة واستطعنا أيضا أن نخرج بعدة نتائج تساعدنا على العمل على مواضيع حماية الطفل".

وأرجحت حنين مروان في حديثها "ناقشنا حماية الأطفال بالمناطق التي تتعرض للنزاعات والحروب ، وكيفية المحافظة على الاطفال من الحروب والنزاعات وأن هذه المبادرات هي جيدة للطفل، ويجب أن نساهم بتعزيز دور الطفل في توفير بيئة مناسبة له من ناحية التعليم ومن ناحية المحافظة على حقوقه وتوفير كافة متطلبات الأطفال، كذلك الامم المتحدة صدّرت قانون يتكون من عدة حقوق والعراق موقّع عليها وهي خاصة بحقوق الأطفال، ولا زلنا نرى الأطفال مستوّلين ولا يوجد لهم حقوق ويتعرضون للعنف ، ويجب أن نساهم بتوعية الأهل وتدريبهم وكذلك النشطاء من أجل التوعية بحقوق الطفل وحمايته".