20 Feb 2021

من أجل تعزيز دور المجتمع المدني في إعادة إعمار ما دمّره داعش، جمعية التحرير للتنمية تقيم ورشة تدريبية مع مجموعة من الشباب


بدعم وتمويل من منظمة الصندوق الوطني للديمقراطية (NATIONAL ENDOWMENT FOR (DEMOCRACY  أقامت جمعية التحرير للتنمية ورشة تدريبية لمدّة ثلاثة أيّام لمجموعة شبيبة من محافظة نينوى.

تضمّن التدريب تقنيّات المدافعة، مهارات التواصل والسياسة العامة : حيث تضمّن اليوم الأول 15 شباط :
- مفهوم قضايا المناصرة
- عناصر التخطيط لحملات المناصرة
- تخطيط الحملات
وتضمّن اليوم الثاني من التدريب 16 شباط :
- استكمال عمل وتخطيط الحملات
- استعراض للحملات التي عمل عليها المشاركون
- السياسة العامة
- استعراض قضايا وورقة عمل للسياسات العامة
وتضمّن اليوم الأخير من التدريب 17 شباط :
- مفهوم وعناصر التواصل
- أنواع وطرق التواصل
- الية التواصل مع دائرة المنظمات الغير الحكومية – رئاسة الوزراء
- تحديات معوقات التواصل وطرق تجاوزها

تفاعل المشاركون مع المادة التدريبية وتلاقحت أفكارهم من أجل العمل على خطوة تأسيس الفرق التطوعية والعمل على القضايا التي تواجه المجتمع المدني وتطويرها، وضمّ التدريب مشاركون من عدّة مناطق من محافظة نينوى.

قال مدير المشروع د.عبدالكريم محمد " يعد مشروع تعزيز دور المجتمع المدني في إعادة البناء ما بعد مرحلة الصراع من المشاريع المهمة التي تنفذها جمعية التحرير في محافظة نينوى، وقد صمم هذا المشروع ليكمل ما بدأنا به العام الماضي من تأسيس فرق شبابية ومنصات تواصل مجتمعية بين اساتذة الجامعة والاكاديميين ونشطاء المجتمع المدني وصنّاع القرار المحلي في محافظة نينوى".
ويضيف د عبدالكريم، " جاء المشروع هذا العام استكمالا للأنشطة السابقة في العام الماضي ولكن بطريقة جديدة ، حيث يهدف هذا المشروع لدعم فريق شبابي مكوّن من اربعة وعشرين شاب وشابة من محافظة نينوى من عدّة مكونات ومناطق لكي يأسسوا فرقهم التطوعية ، وإنطلق البرنامج التدريبي الأول لهم في محافظة أربيل"
ويختم د.عبدالكريم " أجمل ماكان في هذا التدريب هو اكتساب المشاركين للعديد من الخبرات والمهارات وخروج المشاركين بنتائج مهمة وبروح التعاون، حيث سينفذ المشاركون العديد من الأنشطة في المرحلة القادمة وأبرزها اجتماعات دورية مع صناع القرار المحلي والاتحادي في المحافظة حول اليات الاستقرار الاقتصاد واعادة الاعمار والحوكمة وتعزيز الخدمات وصناعة القرار وحملات مدافعة في مجتمعاتهم حول القضايا العادلة التي تستجيب لأولويات السكان في محافظة نينوى من وجهة نظر الشباب".

وأكّد المشاركون في هذا التدريب أنّ دور جمعية التحرير في محافظة نينوى دور مهم جدا في تعزيز المجتمع المدني وخاصة بعد مرحلة داعش من خلال العديد من المشاريع التي نفّذتها وتنفّذها ، حيث يعدّ هذا المشروع من المشاريع الايجابية التي ستساهم بتكثيف ودعم النشطاء والمجتمع المدني من أجل تطوير محافظة نينوى وإزالة آثار داعش.
جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات المختلفة من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.