11 May 2023

السعادة بالعطاء وليس بالأخذ!

أسمي رجاء كوركيس نعمو من قضاء تلكيف – بلدة باطنايا، حاصلة على شهادة البكالوريوس في هندسة الميكانيك، أعمل مدرسة اللغة السريانية في ثانوية باطنايا للبنين منذ عام 2006،  وإختصاصي مدرسة اللغة السريانية. 
رجاء شاركت في الورشة التدريبية التي أقامتها جمعية التحرير للتنمية في باطنايا حول "طرق التدريس الحديثة وافضل الممارسات حول التعامل مع الاطفال المصابين بأزمات نفسية" ضمن برنامج "تفعيل دور المعلمين كصانعي سلام في باطنایا ومدینة الموصل القدیمة" والذي تموّله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. 
تقول رجاء " طبعا أنا أعلّم اللغة السريانية والتي هي لغة الأم وأصبحت تُدرّس في المدارس رسمياّ منذ عام 2005، لم يكن الأهالي يتداولون كتابتها وقراءتها سوى الحديث بإحدى اللهجات ، وأنا تعلّمت اللغة السريانية من الكنيسة حيث كانت تُدرس فقط في الكنائس آنذاك لأنّ تدريسها كان ممنوعاً، ونجحت تجربة تعليم اللغة السريانية حتى يومنا هذا والأهم من ذلك كلّه تكلّم بها السيد المسيح، وأنّ الكتب الطقسية الكنسية مكتوبة باللغة السريانية". 
 
تضيف رجاء "اختصاصي ليس تربوياً أي بمعنى أنني لست خريجة كلية تربوية، لكن رغبتي بالتعليم كانت موجودة منذ سنوات فكنت مدرّسة التعليم المسيحي وأنا أرى نفسي بأنّ التعليم هو قريب لي، واليوم أنا أتدرب مع جمعية التحرير للتنمية حول طرق التدريس الحديثة وهذا بحد ذاته مهم جدا أن أساهم بتطوير امكانياتي واكتساب أساليب جديدة، وهذه الورشة ساهمت بتعزيز المعرفة عند الكوادر التدريسية". 
توضح حديثها رجاء " بأنّ باطنايا كانت مدمّرة نتيجة الحرب وما يقارب 80% منها تعرضت إلى التخريب وأنّ المدارس والمؤسسات الأخرى تعرضت للتخريب لهذا نرى هناك بطئ في عودة النازحين المسيحيين، لكن من خلال هذه الأنشطة نرى بأنّها أنشطة مشجّعة لعودة المسيحيين، ولدي العديد من المبادرات التي يعجبني أن أنفذها عديدة ومن إحدى المبادرات التي فكّرت فيها هي أن ندمج الأهالي مع الأطفال وننظّم قصص نجاح ونزيد حبّهم للدراسة". 
رسالة رجاء " يجب على العائلة أن تهتم وتشجّع أولادهم على التعليم لأنّ التعليم هو سلاح كلّ متعلم، فمهما كانت الظروف يجب على الإنسان أن يواصل التعليم".