03 Jun 2022

أرملة فقدت زوجها بسبب داعش، وتعمل على العدالة التصالحية بالفطرة!

اسمي انتصار احمد عبد، من محافظة كركوك – الحويجة، من مواليد 1981، أرملة وأعيل أربع أولاد وأني ربّة بيت لكن بنفس الوقت صانعة سلام، وأني عضوة بشبكة كركوك للوقاية من التطرف العنيف وخطابات الكراهية، شاركت بمبادرة حضارة #كركوك تشهد تعايشها السلمي الي أقامتها جمعية التحرير للتنمية في محافظة كركوك.
تبدي قصتي من زاوية كلش مهمة وهي أنّه بوقت داعش أثناء القصف بالصناعة تأثر زوجي بالقصف وصار عنده رجّة ووراها صار عنده حالة نفسية، وزوجي كان كاسب وبسبب الضربة ما جان يكدر يشتغل وبقى هيجي لحد ما توفّى.
تكول انتصار "بديت اشتغل علمود أعيل أولادي وبنفس الوقت كنت مهتمة بالسلام وأن أعمل بهذا المجال وخاصة من اخذت تدريبات من مشروع "منع التطرف العنيف وخطاب الكراهية في محافظة كركوك" ، وصرت أفكّر أن أشتغل أكثر وبجهد وجدارة أكثر علمود أساهم بتربية أولادي بصورة صحيحة وأعلمهم السلام".
وتضيف انتصار " من ذاتي بعد التحرير بديت أشتغل وأجمع عوائل داعش وضحايا داعش داخل بيتي وأسوي الهم انشطة تثقيفية من خلال المعلومات الي اكتسبتها، ويوم عن يوم بديت أجمعهم من خلال الكليجة ومن خلال الأكل ومن خلال الشاي ومن خلال أن يساعدون بالخبز ونحجي يوميا بسالفة ومشكلة وأحجيلهم عن المصاب الي صار بيه وفقدت زوجي وبديت اشوف أنّه العلاقات بدت تتحسن والصور النمطية بدت تخف وبدوا الناس ينظرون بنظرة ادماج لهذه العوائل ونظرة أنّه الأطفال والنساء أبرياء ولازم ندمجهم، ويوم عن يوم شفت أنّه كل النساء بدت تتجمع وتكون صداقات ويتغاضون النظر عن الي صار ويستمعون لقصص بعضهم، وهذا شي جدا مهم أن نساعد الأطفال والنساء أن يتخلصوا من التطرف وأن نغير أفكارهم من خلال ادماجهم بالمجتمع من خلال هذه المبادرات البسيطة".
وتوضّح انتصار " ابسط شي اجيب عوائل الضحايا وانطيهم استكانات الشاي واكلهم صبّوا شاء لضيوفنا الي همه عوائل الي انتمى أحد أفرادها لداعش وبعدين نكعد كلنا ونسولف ونحجي ونتصارح ويوم عن يوم أشوف أنّه أكو قبول من الضحايا والجناة لبعضهم البعض وهذا الشي الي خلاني افتخر واكمل شغلي، علمود ما نشوف انتقام بالمستقبل وعزل وكراهية وعنف، وطبعا أكو ناس يساعدوني ينطوني زكاة ومساعدات وبهذه الزكاة والمساعدات أسوي هذه المبادرات واجمع النساء ويه بعضهن البعص وويه أطفالهن".
رسالتي للكل" لازم ننسى الكراهية والعنف والتطرف ونرجع للسلام، واني اشتغلت بهذا المجال لأن شفت ضيم بحياتي وزوجي توقى وصرت أرملة أعيل أولادي ومن هذا المنطلق قررت أن أساهم بالتغيير الإيجابي، وضروري أن نكون بناة سلام ونساهم بتطوير مناطقنا ونعزّز الاستقرار والسلام لأن تعبنا من القتل والدمار والمشاكل والنزاعات".