08 Dec 2020

جمعية التحرير للتنمية تُنهي تدريباتها لتمكين إثنتي عشرة منظمة في نينوى وصلاح الدين والأنبار.

جمعية التحرير للتنمية تُنهي تدريباتها لتمكين إثنتي عشرة منظمة في نينوى وصلاح الدين والأنبار.

إعلام جمعية التحرير للتنمية.

ضمن مشروع "زيادة مساحات عمل مؤسسات المجتمع المدني في العراق" المموّل من الوكالة السويدية للتنمية ومنظمة مساعدات الشعب النرويجي وتنفيذ جمعية التحرير للتنمية، أنهت جمعية التحرير للتنمية تدريباتها لممثّلين عن إثنتي عشرة منظمة محلية من محافظات "نينوى – صلاح الدين – الأنبار".

تضمّنت الورش سلسلة متواصلة من التدريبات حول إدارة المشاريع واقامة حملات مدافعة وآخرها التقييم والمتابعة حيث تابعوا وقيّموا عملهم في محافظاتهم حيث شملت التدريبات عدّة مفاهيم رئيسية لتمكين عمل المنظمات المحلية في المحافظات الثلاثة منها :

- تخطيط المشاريع وكتابة المقترحات
- التمويل والميزانية
- ادارة البرامج
- الف باء المناصرة
- التخطيط لحملات المناصرة
- تنفيذ وتقييم حملات المناصرة
- اساسيات برنامج Quick Books المحاسبي
- أساسيات ومبادئ الرصد والتقييم
- مؤشرات مراقبة الأداء
- مأسسة عملية الرصد والتقييم وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي.

تمكّن المشاركون من تعلم مهارات العمل وإدارة الحملات وتبادل الخبرات في عمل منظمات المجتمع المدني، ونفّذ المشاركون أنشطتهم في محافظاتهم والتي كانت عبارة عن حملات مناصرة وأنشطة تساهم في تعزيز مفاهيم المناصرة في المواضيع المتعلقة بمحافظاتهم ومدنهم.

قال مستشار السلام في جمعية التحرير الباحث والأكاديمي نينب لاماسو " تأتي هذه التدريبات كجزء رئيسي من أنشطة وفعاليات جمعية التحرير لتمكين المجتمع المدني والمنظمات المحلية، وهذه التدريبات جاءت لتعزيز دور إثنتي عشرة منظمة محلية في ثلاثة محافظات "الأنبار - صلاح الدين - نينوى" حيث تلقّوا تدريبات مكثّفة حول حملات المناصرة للعديد من القضايا العالقة في هذه المحافظات".

وأشار لاماسو، " إلى أنّ دور المنظمات المحلية أصبح مهما جدا بعد مرحلة داعش لتعزيز مفاهيم السلام والعدالة الاجتماعية وتمكين المرأة والشباب ليؤسسوا مجتمعات مدنية تساهم في الترويج للهويتين الوطنية والإنسانية، ونحن كجمعية التحرير للتنمية نهتم بهذه الجوانب التي تسهم في تعزيز الديمقراطية والسلم المجتمعي في كافة محافظات العراق".

وأضاف عبد العظيم عادل المدير التنفيذي لمؤسسة بناء للتدريب والتطوير " إنّ مشاركتنا ضمن مشروع ( توسيع مساحات عمل منظمات المجتمع المدني في العراق ) ، يعد واحد من اهم المشاريع الاستراتيجية حول بناء الاسس للمؤسسات العاملة في العراق ، كانت مشاركة مؤسسة بناء للتدريب والتطوير عن محافظة الانبار مع باقي المشاركين من محافظات صلاح الدين - نينوى ، مؤسستنا الشبابية إستطاعت  خلال العامين الاخيرين ان تتمكن من فهم التخطيط الاستراتيجي ، وتكوين اوراق السياسات العامة ، الاعداد لحملات المدافعة وكسب التأييد ، المراقبة والتقييم ، وادارة المشاريع ، خلال سلسلة من ورش العمل استطعنا ان نبني اسس صحيحة للعمل تمكن الافراد و العاملين من التخطيط و الادارة بالشكل الذي يجعلها تعمل بشكل يليق بالمؤسسات العراقية العاملة لخدمة المجتمع".
وعبّر عادل، "عن شكره للجهة المنفذة جمعية التحرير للتنمية التي كانت مستمرة في تقديم الدعم والارشادات اللازمة.. وأعتبر هذه التدريبات احدى اهم الانجازات التي هي القدرة على تقديم مشاريع شبابية للمانحين الاجانب و تنفيذها بشكل عالي المستوى، وبعد انتهاء عام ٢٠٢٠ - سنقدم سلسلة من المشاريع والمبادرات التي تصب في صالح الشباب".

جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.